
الشرطة السويدية تطلق النار على شخص وإصابة عدد من الأشخاص في مدينة بودين
شهدت مدينة بودِن (Boden) الواقعة في مقاطعة نوربوتن (Norrbottens län) شمال السويد (Sverige)، يوم عيد الميلاد، حادثًا أمنيًا خطيرًا استدعى انتشارًا واسعًا لقوات الشرطة وخدمات الإسعاف، عقب بلاغ عن وقوع جريمة عنف خطيرة داخل أحد الأحياء السكنية الهادئة. وأفادت وسائل إعلام سويدية، من بينها أفتونبلادت (Aftonbladet) والتلفزيون السويدي SVT، بأن البلاغ وصل إلى الشرطة في منتصف النهار، ما دفع السلطات إلى تنفيذ عملية أمنية كبيرة في وسط مدينة بودِن، حيث تم تطويق مساحة واسعة داخل حي يضم منازل مستقلة (فيلاområde).
نقل مصابين إلى المستشفى
وبحسب المعلومات المتاحة، أُصيب عدة أشخاص في الحادث، دون أن تكشف الشرطة حتى الآن عن عددهم الدقيق أو طبيعة الإصابات. وأكدت منطقة نوربوتن الصحية (Region Norrbotten) أن شخصًا واحدًا على الأقل، وربما أكثر، تم نقلهم لتلقي العلاج في مستشفى سوندربي (Sunderby sjukhus)، وهو المستشفى الرئيسي في المنطقة. ولا تزال الحالة الصحية للمصابين غير معلنة رسميًا.
الشرطة تتحفظ على التفاصيل
من جانبها، امتنعت الشرطة عن تقديم تفاصيل دقيقة حول ما جرى، واكتفت بالقول إن الأمر يتعلق بـ حادث خطير. وقالت المتحدثة باسم الشرطة أوسا ميورندال (Åsa Mjörndal) في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام إنها لا تستطيع التعليق على مجريات الحادث في الوقت الحالي. وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية غير رسمية بأن شخصًا يُشتبه بتورطه في الحادث قد أُصيب خلال تدخل الشرطة، إلا أن هذه المعلومات لم يتم تأكيدها رسميًا حتى لحظة إعداد الخبر. وأكدت الشرطة، عبر متحدثها في منطقة الشمال (Region Nord)، أنه لا توجد مؤشرات على وجود خطر يهدد عامة السكان، داعية المواطنين إلى الالتزام بتعليمات السلطات وتجنب الاقتراب من موقع الحادث.
شهادات من سكان الحي
وقال أحد سكان الحي، في حديثه لوسائل إعلام محلية، إنه شاهد عددًا كبيرًا من سيارات الشرطة والإسعاف في الشارع قرابة الساعة الواحدة ظهرًا، مضيفًا أنه رأى أحد الأشخاص يُنقل إلى سيارة إسعاف. وأشار شاهد آخر إلى أنه سمع صوتًا قويًا قبل وصول قوات الطوارئ. ووصف السكان المنطقة بأنها هادئة عادة ولم تشهد حوادث مماثلة في السابق، ما زاد من حالة القلق والاستغراب بين الأهالي. ولا تزال الشرطة تفرض طوقًا أمنيًا مشددًا حول موقع الحادث، فيما تتواصل التحقيقات لتحديد ملابساته وأسبابه. وأكد مراسل التلفزيون السويدي الموجود في المكان أن الوضع بات هادئًا نسبيًا بعد انتهاء المرحلة الأولى من التدخل الأمنيومن المتوقع أن تقوم الشرطة بنشر معلومات إضافية لاحقًا، فور السماح بذلك من قبل جهات التحقيق.









